أشرف منصور يكشف عن اصعب قرار فى حياته ورحلة الـ 30 عاما فى ألمانيا
كشف الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، عن ملامح 30 عاما قضاها فى دولة ألمانيا بداية من حصوله على الدكتوراه والأستاذية إلى التعاون مع الجانب الألمانى فى إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، مؤكدا أنه مر بفترة صعبة للغاية فى بداية الطريق وفكر كثيرا فى العودة لمصر ولكن تم دمجه فى المجتمع الألمانى سريعا لينجز ما رسمه لنفسه من أهداف.
وقال منصور، خلال اللقاء الذى جمعه بوفد
مكون من رؤساء اللجان ببرلمان مقاطعة بادن فورتمبيرج الألمانية بمدينة شتوتجارت،
"تم استعادتى فى المجتمع مرة أخرى وانتهيت سريعا من الدكتوراه وكان قرارا صعبا
بين المكوث فى ألمانيا والعودة إلى مصر وواجهت أمورا شخصية معقدة فى هذا التوقيت تمثلت
فى رحيل والدى لكن العلم هنا كان له دور أساسى فى حياتى عدت للحصول على الأستاذية وفكرت
فى أخذ جزء من مدينة أولم الألمانية معى إلى مصر وتمثل هذا الجزء فى الجامعة الألمانية
بالقاهرة التى عملنا على إنشائها 9 سنوات ليتم افتتاحها عام 2003 وكانت مبادرة من
4 جامعات هى جامعات "أولم وشتوتجارت وتوبنجن مانهايم".
اضاف منصور "بدأنا كفريق عمل من رؤساء الجامعات فى ألمانيا
وتقدمنا بطلب لإنشاء الجامعة فى مصر وألمانيا وفكرنا فى كل التفاصيل وكانت روح شعب
مقاطعة بادن فورتمبيرج فى التنفيذ اختلفنا كثيرا واتفقنا كثيرا وفى الآخر طلع المنتج
للنور وتم افتتاح الجامعة بحضور المستشار الألمانى فى هذا التوقيت جيرهارد شرودر فى
احتفالية رئاسية قومية دعا فيها شرودر الرئيس المصرى الأسبق محمد حسنى مبارك وكان الأمر
متمثلا فى افتتاح مؤسسة ألمانية جديدة فى مصر ولم أتخيل قط أن يشارك المستشار الألمانى
فى الافتتاح وتخيلت أن رئيس الوزارة سيقوم بالافتتاح وفوجئت بلمستشار الألمانى وكانت
احتفالية كبيرة بحضور 239 شخص ألمانى مع وجود شركات كبرى أبرزها سيمنز ومرسيدس وغيرها".
اشار رئيس مجلس امناءالجامعة الالمانية
أنه قد حضر الاحتفالية وفدا اقتصاديا كبيرا لشركات كبيرة وكانت رسالة يريد توصيلها
المستشار الألمانى جيرهارد شرودر فى أن ألمانيا أتت إلى مصر لتبنى الجامعات والتعليم
والثقافة، قائلا: "لم نكن نتخيل التأثير الكبير للجامعة الألمانية وأبلغتهم فى
برلين فى هذا التوقيت أن ألمانيا تحتاج لأن تقود ثورة اقتصادية فى أفريقيا للحفاظ على
الحدود وأوروبا لن تقدر على حماية حددها إلا بالتعاون مع الدول الأفريقية ومصر كبوابة
للعبور إلى أفريقيا،حيث إن منطقة جنوب أوروبا وشمال أفريقيا ستحتاج 100 مليون فرصة
عمل".
وأشار الدكتور أشرف منصور، إلى أنه قال
للجانب الألمانى قبل افتتاح الجامعة أنه لابد من المشاركة فى دعم الصناعة فى مصر والقارة
الأفريقية وقلت لهم مهم جدا المشاركة لاستقرار المنطقة كما أن ولاية بادن فورتمبيرج
الألمانية ستكون فخورة وسباقة بمبادرتها الخاصة
بإنشاء الجامعة الألمانية فى القاهرة ولابد أن يكون هناك مثل هذه النماذج من التعليم
".
وأوضح منصور، أن الجامعة بها 72 برنامجا
دراسيا حاصلين على الاعتماد والجودة الألمانية وتحصل هذه البرامج على ختمين للاعتماد
أحدهم ختم وكالة الاعتماد الألمانية والآخر خاص بالاعتماد الألمانى نفسه وهناك تخصصات
فى الهندسة والصيدلة وتكنولوجيا الإدارة والتصميم والقانون.