الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
أخبار الجامعات

جامعة القاهرة تواصل فعاليات معسكر قادة المستقبل.. الخشت: لابد من ربط الإعلام بالأمن القومى

الثلاثاء 14/أغسطس/2018 - 12:33 م
السبورة

تتواصل بجامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها تحت عنوان " تطوير العقل المصري"، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.

 

وشهدت قاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، وفي إطار فعاليات المعسكر لقاءاً للطلاب مع الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، دار حول قضايا الإعلام والأمن القومي .

 

وشهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبه نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة.

 

وفي بداية اللقاء، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعاً لتطوير العقل المصري، مشيراً إلي ضرورة تغيير طريقة التفكير لدي الفرد الذي يؤمن بالنظام ولا يطبقه ولا يمارسه في حياته.

 

وأضاف الخشت، أن مصر تمتلك الآن مشروعات كبري في البنية الأساسية، مؤكداً أن النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدي الأفراد، قائلاً : "إن التغيير الحقيقى فى المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد فى مصر، والتي يجب أن يتواكب معها  تطوير العقل المصرى، ومشددا علي أن مسألة تطوير العقل المصري مسألة بالغة الأهمية في بناء المجتمع، وأن مصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس علي أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.

 

وأشار الخشت، إلى الفوضوية الشديدة التي شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير تحت مسمي حرية الرأي، مؤكداً أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومي ويحقق مصلحة البلد.

 

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيراً إلي أن الشباب المصري لديه الكثير الذي يقدمه لبلده. وأوضح أن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مؤكداً علي ضرورة  أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.

 

وأضاف أيوب، أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعاراً بل طريقاً يفتح أمام الشباب، قائلاً : " على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم وأن يكونوا هم أصحاب القرار ولا يسلموا عقولهم لأحد".

 

واستعرض أيوب، مفاهيم الأمن القومي واتساعها وما تتضمنه من التركيز علي تحقيق الإستقرار الاجتماعي ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعي لتدمير الوعي الجمعي، مشيراً إلي أن مفهوم الأمن القومي أصبح موجود في كل شيء، في الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.

 

وقال الكاتب الصحفي أحمد أيوب، أننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع والتي تعني أن الدولة تدمرنفسها بنفسها عن طريق السوشيال ميديا، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافي أو الاختراق الثقافي، لافتا إلي خطر الإستخدام السئ لوسائل التواصل الاجتماعي ومايترتب عليه من فوضي الشائعات والبلبلة وإثارة الفتن ومحاولة التشكيك للدورالوطني لمؤسسات الدولة، ومنها القوات المسلحة وما تقوم به من تضحيات علي أرض سيناء.

 

وأضاف رئيس تحرير مجلة المصور، أن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلي خبر يستهدف فئة معينة وهي الشباب، منبهاً بضرورة قيام  مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وتقديم الحقائق لهم.

 

وأشار أيوب، إلي أن هناك 11 ألف مشروع تم في مصر خلال 4سنوات تفوق تكلفتهم 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب  شيئاً عن تلك الإنجازات، موضحاً أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التي تعكس الصورة الإيجابية لتركيا ولا تقدم أي صور للعشوائيات علي عكس ما يتم تقديمة وعرضه في مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.

 

وقال أيوب، إن الإعلام في مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومي، لأننا لا نمتلك استراتيجية للإعلام المصري ولم يقدم مصر بشكل صحيح، قائلاً :" ينقصنا الإعلام المهني الذي يحقق هدفه الحقيقي" ، مؤكداً أن أغلي سلعة في العالم هو تحقيق الأمن، ولابد  للدولة أن يكون لها دور فعال في الإعلام لتحقيق الأمن القومي. ولفت إلي أن معظم  الشائعات تستهدف الجيش المصري بما يقومون به من فبركة صور ومقاطع فيديو تسئ للجيش، مؤكداً أن قوة الجيش المصري ليست في السلاح ولكن قوته في العقيدة والروح المعنوية وتلاحم الشعب معه.

 

وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج كل خبيث وكل سييء، قائلا: " علي الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار،فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضي".