التعليم.. خيار الدول القوية
بناء دولة كبري
قوية.. الشعار الذي يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسي ونحن جميعاً خلفه ندعمه ونسانده
لتحقيق هذا الحلم ومن برامجه الهامة في هذا المجال الرؤية الجديدة لإصلاح التعليم والتي
اعتبرها إحدي أهم خطوات بناء الدولة العصرية وهذه الرؤية لن تتضح إلا باجتياز التجربة.
خاصة مع المراحل التعليمية المبكرة لإزالة المخاوف منها.
تتلخص الرؤية في
تطبيق طرق تدريس تقوم علي الترغيب والاقناع بالشروح المبسطة الشاملة وهو شديد الشبه
بمرحلة بيت الحياة "بر ــ عنخ" المرحلة التأسيسية في عصر مصر الفرعونية التي
تبنت نفس الفكرة من تعليم الطلاب مبادئ من العلوم المتنوعة كما لم يسمح لهم في هذه
المرحلة باستخدام أوراق البردي. لقد اهتم هذا العهد بغرس المبادئ التي تساهم في استقامة
الحياة وهو ما يتضح جلياً في كلمات الحكيم امونمبي لابنه "اسلم اذنيك واستمع إلي
الكلمات التي تقال لك. واشحذ فكرك لتفسرها. وأنه لمن الخير أن تضعها في لبك".
العنصر البشري الركيزة
التي تبني بموجبها باقي الخطوات وكان لزاماً لمن يريد بناء دولة عصرية النظر في هذا
الملف بعمق من حيث الجدوي والتطبيق والكفاءة لتتغير خارطة سوق العمل.. ونعلم جميعاً
كم المشاكل والشكاوي جراء المناهج السابقة من تكدس للموضوعات. واعتماد علي مبدأ الحفظ
والتلقين لاجتياز الامتحان وهو ما ترتب عليه الحصول علي مخرج تعليمي لا يفي بمتطلبات
سوق العمل. وكان بديهياً في مرحلة البناء أن نسعي لتطوير العملية التعليمية برؤية جديدة
وبتغيير جذري.
فمصر حباها الله
باستتباب الأمن وهو ما اختصر الكثير من الوقت والجهد في فترة إعادة الإعمار عكس الحال
بدول الجوار التي تعاني ويلات الصراعات والحروب لنحول جهودنا تجاه التعمير والبناء.
أملاً في نمو وازدهار اقتصادي يعود بالخير علي الجميع.
القيادة السياسية
تسعي جاهدة للوصول إلي بر الأمان وتأمين وحماية الدولة وتحقيق العيش الرغد لأكثر من
100 مليون مواطن وهذا لا يتأتي إلا بالمشروعات القومية الضخمة التي ننفذ العشرات منها
حالياً وفي خضم هذا المشوار علي كافة المصريين العمل والصبر وألا نتعجل جني الثمار.
فلقد جربنا العلاجات السريعة أو المسكنات التي كانت أسلوب مواجهة المشاكل للحكومات
السابقة للهروب من المواجهة الحقيقية للمشاكل التي تراكمت وترحلت حتي أصبحت بهذا الحجم
الذي نعيشه.. ولكن لابد أن نرفع درجة الوعي ونستوعب عمق الفكرة. ثم يأتي الدور شديد
الأهمية وهو بناء الإنسان. فالتقدم يرتكز علي ثلاثة محاور هي الأمن والاقتصاد وبناء
الإنسان.