زويل ..لابد من ابعاد السياسة عن التعليم والعلم ..ومصر تختذل التطوير في الثانوية العامة فقط
الخميس 31/أكتوبر/2013 - 06:53 م
أكد العالم المصري الدكتور أحمد زويل ضرورة إبعاد السياسة عن التعليم والعلم,وقال"لابد من إبعاد السياسة عن التعليم والعلم لأنه لا يمكن لمصر أن تأخذ مكانها على الخريطة العالمية إلا إذا انتبهت للعلم والتعليم, فمصر ليست أقل من كوريا الجنوبية أو البرازيل وستتقدم بجهود أبنائها".
,
وقال زويل في مداخلة هاتفية لبرنامج ممكن على قناة سي بي سي الفضائيةإن العلم أصبح قضية للدول جميعها, والطالب الصيني أصبح يشكل قلق على الطالب الأمريكي لتوفقه, وتابع إذا كان الطالب المصري لا يستطيع الوقوف أمام الطالب الصيني أو الكوري فلن يستطيع أن ينتج بشكل مميز.
ولفت إلي أهمية أن تكون في مصر رؤية لوضع التعليم على المستوى الحديث, وقال: إن التطويرليس بجعل الثانوية العامة 3 سنوات أو سنتين, لكن البحث العلمي منظومة متكاملة تضم أفضل الطلبة, ولابد لها أن تخدم المجتمع وإلا ما كان له فائدة.
وأوضح أن المنظومة العلمية في مصر تحتاج إلى تأسيس صحيح نصنعه بأنفسنا بدون فهلوة, كما تحتاج لوقت حتى يخرج إنتاجها للنور, وخلال عامين فقط من العمل في الجامعة ظهرت بعض النتائج الإيجابية, مذكرا بأن الهند كانت بلد فقير, لكنها اليوم من أفضل الدول في إنتاج البرمجيات بفضل البحث العلمي, وكوريا الجنوبية من أكبر 8 دول في العالم في إنتاج التكنولوجيا.
ونبه زويل إلي أن الحرم الجامعي خاص بالتحصيل العلمي والمعرفة, ومع ذلك من حق الطالب أن يتظاهر, لكن دون تخريب أو عنف,وقال أنا تعلمت في مصر أفضل تعليم, وأذكر ذلك في كافة المحافل الدولية, مشددا على أنه لابد للدولة أن تتخذ موقفا قويا تجاه ما يحدث في الجامعات المصرية لأنه لا يليق بأن تتحول الجامعات إلى حالة من الفوضى, وهذا وضع لا يقبله أحد.
ونوه إلى أنه يكافح منذ 14 عاما من أجل بناء جامعة زويل العلمية, ومازال شباب مصر بخير, حيث تقدم أكثر من 6 آلاف طالب يطلبون الالتحاق بها, مشيرا إلي أن تبرعات الشعب المصري ورجال الأعمال والصناعة للجامعة دليل على أصالة الشعب المصري, وهذا المشروع يهدف لإعادة أمجاد مصر بعيدا عن السياسة, مصر مازالت تعيش في الماضي, ولابد أن نحلم بأمور كبيرة حتى نخرج للمستقبل.
وقال إن الجدل السياسي الحادث لن يفيد مصر, ويجب أن ندرك أن مصر فوق الجميع, ولابد أن نأخذ بيد مصر حتى تخرج من الحالة الحالية, مشيرا إلى أنه مازال هناك أمل لأن أكثر من 30% من مكونات الشعب المصري شباب, وهناك دول لا تجد طلابا للدراسة والبحث العلمي.
واختتم زويل حديثه بتوجيه الشكر للشعب المصري على سؤاله عن صحته في الفترة الأخيرة, مشيرا إلى أنه أجرى عملية دقيقة منذ شهرين, وهو الآن في مرحلة النقاهة, لافتا إلى أن الأمور تتحسن ويتبقى أسابيع للانتهاء من العلاج والعودة إلى القاهرة.