محمد عمر: زيادة رواتب المعلمين الى الضعف.. وحوافز ومزايا مادية ومعنوية تنتظر المعلمين مع نظام التعليم الجديد
الإثنين 14/مايو/2018 - 12:47 ص
كشف الدكتور محمد عمر مساعد وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، حزمة الحوافز والمزايا المادية والمعنوية، التي سوف يتحصل عليها المعلمون خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع بدء تطبيق نظام التعليم الجديد، مطلع العام الدراسي المقبل، المقرر أن ينطلق في سبتمبر.
وقال الدكتور محمد عمر لـ"بوابة الأهرام"، إن هناك خطة شاملة لنقل المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتوعوي للمعلمين، لافتا إلى أن هذه الخطة "سوف تطبق فعليّا على أرض الواقع، وهناك أكثر من جهة تعمل على هذا الملف بعناية شديدة، وسرعة فائقة وفق دراسات ترتبط بشكل مباشر بالواقع الذي يعيشه المعلمون في مصر".
أضاف مساعد وزير التعليم لشئون المعلمين: "يجب أن يتفهم كل معلم مصري، أنه الرقم الأهم في معادلة التعليم.. هكذا تفكر الوزارة والحكومة على حد سواء، وعلى هذا الأساس نتحرك.. نحن ندرك كل مشكلاته ومطالبه، ولدينا حلول واقعية لها.. لا يمكن لأي نظام تعليمي أن ينجح دون أن تكون هناك نقلة حقيقية في الاهتمام بالمعلم حتى يكون راضيا عمّا يفعل.. بمعنى أن يكون محبا للمنظومة وليس ناقما عليها".
وعدد الدكتور محمد عمر، وهو أيضا مدير صندوق دعم وتطوير المشروعات التعليمية، حزمة المزايا والحوافز المادية والمعنوية التي تنتظر المعلمين، ويتم العمل عليها حاليا، في الإجراءات التالية:
1- رفع مرتبات المعلمين بنسبة كبيرة، قد تصل إلى الضعف على مراحل متفاوتة، قريبة من بعضها، على أن يرتبط ذلك بالأداء، حتى لا يتساوى من يعمل ويجتهد بمن يتراخى، وتكون المزايا أكثر لمن يؤدون رسالتهم بحق.
2- الاهتمام بشكل واسع بالرعاية الصحية للمعلمين، بحيث تكون لهم خدمات صحية في المستشفيات والمراكز الطبية بمزايا خاصة، تشمل خصومات ورعاية فائقة.
3- توفير خدمات ترفيهية للمعلمين وأسرهم، على غرار الاشتراك في النوادي الاجتماعية والرياضية بخصومات ومزايا خاصة للغاية، ترتبط مع قيمتهم الاجتماعية باعتبارهم من يصنعون أجيال المستقبل، وهم الأمناء على أبناء هذا الوطن.
4- توفير خدمات ومزايا خاصة للمعلمين عند شراء السلع، بحيث يحصلوا على خصومات كبيرة، من خلال "فيزا" المرتبات، وجار حاليا الاتفاق مع البنوك للبدء في تنفيذ ذلك فعليّا.
5- حصول أبناء المعلمين على دعم في المدارس، بحيث يكون ذلك في صورة خصومات خاصة.
6- حصول المعلمين على مزايا في وسائل النقل العامة، على غرار مترو الأنفاق والسكك الحديدية والأتوبيسات.
7- تغيير "فيزا" المرتبات بالنسبة للمعلمين، بحيث تحتوي على كل هذه الخدمات والمزايا، على أن يتم التعامل من خلالها للحصول على كل ما سبق.
8- تقليل اغتراب المعلمين عن أماكن سكنهم لأقصى درجة ممكنة، مع إمكان إلغاء الاغتراب بشكل نهائي، بحيث يعمل المدرس في نطاقه الجغرافي، حتى لا يضطر إلى استخدام وسائل مواصلات تستنزف من مرتبه، أو يضطر للسفر فترة طويلة ما بين السكن والمدرسة.
9- تنفيذ ضم المدة لمختلف المعلمين، ما يعيد عليهم بمزايا مالية تضاف إلى رواتبهم.
10- تفعيل الترقيات لكل من انتهى من ضم المدة على أن يكون ذلك بشكل سريع دون تباطؤ في التنفيذ.
11- تعديل المسمى الوظيفي لكل من يتقدم بطلب، ويستحق.
12- إتاحة التسوية لمن تم تعيينهم وفق مؤهل بعينه، ثم حصلوا على مؤهل أعلى.
13- العمل على مشروع ذات رؤية متكاملة، لتغيير شكل التعامل الإعلامي مع المعلمين وقضاياهم وصورتهم لدى المجتمع، وهذه الفكرة تحظى بدعم كامل من مختلف الجهات، حتى يتم ترسيخ هيبةا لمعلم وقيمته ومكانته الاجتماعية والتربوية، باعتباره صانع الأجيال في مصر.
14- تعديل قانون التعليم، بشكل يسمح بدمج كل المزايا الجديدة للمعلمين، وإلغاء المواد التي لا تتفق معها.
وقال الدكتور محمد عمر "لو تحدثنا عن زيادة مرتبات المعلمين، فهي قد تكون قبل سبتمبر المقبل بنسبة كبيرة.. نحن نعمل في أكثر من اتجاه، ونؤمن تماما، أنه لا نجاح لأي منظومة تعليم متطورة تنقل مصر إلى الأمام، دون المعلم.. نحن نقول لهم رسالة ثقة.. نحن في ظهركم، نعالج مشكلاتكم وندركها جيدا، فلسنا في جزر منعزلة عنكم".
وأنهى مساعد وزير التعليم كلامه: "يجب وحتما، أن تشعر بالرضا.. تشعر بأن وضعك الاجتماعي والثقافي والتربوي تغيّر، وهذا ما نعمل عليه بخطى متسارعة.. لن نسمح باستمرار الوضع الحالي لأنه لا يرضينا كوزارة قبل أن ترفضه أنت.. لا إهانة لمن يؤدي رسالة سامية، والمعلم هو صانع هذه الرسالة، وتقديره واحترامه ورفع شأنه ومستواه الوظيفي والاجتماعي وتغيير النظرة إليه، من صميم حقوقه.. يجب أن يدرك ذلك تماما".