بعد ظهور البشير بالزي العسكري| سودان تربيون: السودان عازم على تصعيد قوي ضد مصر خلال أيام.. و"النواب" يكشفون سبب افتعال الأزمة
كشف سفير السودان لدى مصر عن خطوات تصعيدية تعتزمها بلاده في مواجهة القاهرة خلال أيام، واضعا الحد للتكهنات التي سرت عقب استدعائه من هناك.
وقال عبد المحمود عبد الحليم خلال جلسة حضرها اعلاميون ليل الجمعة، إن خطوة الاستدعاء مثلت واحدة من تدرجات دبلوماسية أخرى يمكن أن تشمل سحب السفير أو طرد سفير الدولة، أو قطع العلاقات وإعلان الحرب".
ونوه السفير الى أن السودان حاليا في أول خطوات معركته الدبلوماسية مع مصر دون استخدام الخطوات الأخرى.
ونوه الى أن "براعة متخذ القرار الدبلوماسي والقيادة في البلد مكنها من التواضع على هذه الإجراءات".
ولم يشرح عبد المحمود دواعي التصعيد السوداني تجاه مصر، واكتفى بإبداء الآمال في التمكن من تجاوز التحديات الحالية.
وقال "عند كل تحدي لابد أن تكون هناك فرصة، ولابد ان تكون هذه الخطة لوضع علاقتنا مع مصر في اطارها الصحيح، نحن نريد ان نضع هذه العلاقات في اطارها الصحيح بحل القضايا العالقة وان تعالج القضايا والشواغل التي دعت لهذا الاستدعاء".
ويوم الخميس، أعلن السودان، لأول مرة بشكل رسمي أنه يتحسب لتهديدات أمنية من جارتيه مصر وإريتريا بعد تحركات عسكرية لهاتين الدولتين في منطقة "ساوا" المتاخمة لولاية كسلا شرقي البلاد.
وكان تقارير صحفية تحدثت في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة ساوا العسكرية في إريتريا.
وكشف مساعد الرئيس ابراهيم محمود حامد عن تلقي المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني في اجتماعه الممتد حتى فجر الخميس تنويرا من النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح عن "التهديدات التي قد تحدث في بعض الولايات خصوصا ولاية كسلا بعد ورود معلومات عن تحركات تمت بين مصر وإريتريا في منطقة ساوا قرب حدود كسلا".
وعبر الرئيس السوداني عمر البشير عن التشوق إلى الشهادة واللحاق بمسئولين سودانيين قُتلا فى سنوات سابقة فى كارثتين جويتين، وقال، بعد أن ظهر مرتدياً الزى العسكرى أمام اجتماع حاشد بولاية سنار: «كلنا شوق للحاق بإخواننا الشهداء، الزبير محمد صالح، وإبراهيم شمس الدين».
وفي ذات السياق قال النائب كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن ارتداء «البشير» الزى العسكرى رسالة منه للسودانيين، خصوصاً أنه يمر بمشاكل داخلية كثيرة، وأضاف، صحفية، أن النظام السودانى يحاول افتعال المشاكل مع مصر للتغطية على أزماته مع شعبه. وشدد على أن «البشير» تعرّض لإغراءات من قطر وتركيا جعلته يؤجر جزيرة «سواكن» للأخيرة.
وقالت النائبة مى محمود، أمين سر لجنة الشئون الأفريقية بالمجلس، إن ما يفعله «البشير» بلا قيمة، وارتداءه للزى العسكرى «منظرة»، وأضافت، لـ«الوطن»: «يجب على النظام السودانى ألا يحمل القاهرة أخطاءه».