الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الوزارة و التطويرو الواقع

الإثنين 13/نوفمبر/2017 - 06:29 م

قال هرقليطس فيلسوف يوناني : عبارته المشهوره ( إنك لاتضع قدمك فى النهر مرتين

 الواقع  أن التقدم  العلمي والاختراعات  تتسارع بشكل كبير و باتت المناهج الحالية في مدارسنا متخلفة عن العصر بقرون .. كل يوم يزداد العام ثراءا في مجال البحث العلمي و المخترعات و الاكتشافات و هو ما أصبح لزاما مواكبتها بعد تكدس المفاهيم الجديدة في العلم .. وسد الفجوة بين  محتوي المنهج المدرسي و أرض الواقع .. حتي و ان كان ذلك عن طريق نشرة سنوية تحدث الطلاب عن الجديد في العلم .

أيضا التاريخ الحديث و حالة السيولة في الوطن الوطن العربي دول تتفكك و دول علي اعتاب الخروج من التاريخ .. فما يحدث في العراق و اليمن و سوريا و لبنان و ليبيا و فلسطين تجاوز للمفاهيم و التقاليد التاريخية والجغرافية و تفتت بالقوة بفعل تدخل دول اقليمية .. و هو يجعل الوطن العربي يبدأ في الخروج من التاريخ و الذوبان في المحيط الاقليمي .

اتركوا المناهج وبدأوا مرحلة جديدة من ترسيخ مباديء البحث العلمي داخل عقول طلابنا .. و تحويل المادة العلمية لأبحاث لما يجد في العالم سياسيا و تاريخيا و جغرافيا و علميا ..حتي تتحرر عقول طلابنا من مواد جامدة منتهية الصلاحية .

الحقيقة الوزارة تتحدث عن مشاريع هائلة لتطوير التعليم دون أن تشارك أحد و في نفس الوقت ترضخ للضغوط من جانب أولياء الأمور وتعدل القرار313 للتقويم الشامل  و تفرغه من مضمونه ولم يعد التقويم و هو ركن أساسي من عملية التعلم موجودا علي مدار السنة بل في امتحان التيرم فقط .

أيضا تدريب المعلمين و التنمية المهنية في الاعلام فقط و الحديث فقط عن بنك المعرفة و كأن الكتب العلمية لاتوجد علي الانترنت فالمكتبات و الابحاث المجانية بالملايين منشورة منذ سنوات و لن يستفيد الطالب أو المعلم من بنك المعرفة الا إذا تغير فكر الوزارة بخصوص القراءة و البحث العلمي و أهميتهما و ربط الترقية و النجاح بهما .. خاصة أن المناهج التي تدرس متخلفة عما هو منشور من مستحدثات العلم كما ذكرنا من قبل .

الدخول بالتعليم لعصر التعليم الالكتروني بشكل كامل و إلغاء الورقي هو مشروع طموح يحتاح لمعجزة لتحقيقه .. خاصة مع التكلفة الباهظة لاجهزة الحاسوب و صعوبة ربط المدارس بشبكات الانترنت خاصة المتكدسة بالطلاب و لا يوجد مكان للطالب أساسا  فكيف توفره للكمبيوتر .. و تجربة التابلت كانت تجربة مريرة أهدرت فيها ملايين الجنيهات فهل تعود الدولة  لنفس الخطأ؟!