الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

ألإمتحان والإستمحان في كلية الطب...!

الخميس 19/أكتوبر/2017 - 05:01 م

شاء قدري ان التحق بكليه الطب‏..‏ وان أعمل بالجامعه ووصلت منذ اكثر من عشر سنوات الي سن نهاية الخدمة وكنت رئيس لمجلس قسم‏ التوليد وأمراض النساء، وهو أعلي منصب يمكن لشخص مثلي ان يشغله داخل الجامعه‏..!‏ تفوقي كان السبب في التحاقي بكليه الطب،‏ ومصيبتي انني كنت أول الدفعه فتم تعييني بالجامعه،‏ ووصلت لمنصبي هذا بالرسوب الوظيفي‏..! لأنني وبالتاكيد كنت أفتقر للمقومات المطلوبه لشغل المناصب الأكبر من ذلك‏ في هذا الزمان وأنا حامد الله شاكرا فضله وكرمه‏،‏ وراض بقدره‏..‏


 فى شبابى تعلمت أن الاجتهاد هو السبيل الوحيد للنجاح والتفوق‏..‏ ولكن يبدو في عصر العولمه ان هذه القاعده أحيانا تتغير ولا أقول غالبا‏.! ‏لأنها لا تطبق في امتحانات كليات الطب بصفه عامه‏..!‏ وفي الإمتحانات الشفهية للطلاب بصفة خاصة, وأيضا الأمحتانات النظرية في الدراسات العليا...!فاللوائح غالبا لآتطبق والإدارة غالبا تغطي..!

 

وقت أن كنت رئيسا لمجلس القسم وفي ايام الامتحانات كان يشعرني اصحاب المصالح انني لست أستاذا فحسب بل أحد المهمين، بل والمهمين جدا في هذا الكون‏..!‏ خاصه لو كان بين المتقدمين للإمتحان أحد المحظوظين من علية القوم، التليفونات بجميع انواعها واصنافها لا تكف عن الرنين والزيارات غير المرغوب فيها لا تنقطع‏..‏ وضغوط من هنا ومن هناك والهدف كله أن يتحول الامتحان الي إستمحان‏..!‏ وهي كلمه لا معني لها عندي ولكنها قد تعني أي شيء غير مفهوم الامتحان‏..!‏

 

إذا غيرت ذمتك وتساهلت فى كل شىء قالوا عنك مجامل‏..!‏ واذا لم تجامل وجاء الإمتحان بدون مجاملات تري الذل في أولادك لو كان لك اولاد في الكليه وإن لم يكن لديك أبناء فى الكلية تري كل الوجوه مكفهره والأبواب مغلقة في وجهك ولن تسلم من الشكاوي المجهولة والمعلومة التي تحمل كل معاني الإهانه وكلها مكتوبه باساليب تعلو مستوي الطلاب..‏!‏ إن القضيه قضيه ثقافة فساد باتت سائدة داخل الجامعات، لذلك إريد حلآ ‏حفاظا على توبتى علا المولى يقبلها فمن يعين؟

·         كاتب المقال

أد/‏ محمد نبيه الغريب

أستاذ متفرغ  بقسم التوليد وامراض النساء

بكلية الطب-جامعة طنطا