السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

أين الإصلاح يا قادة الإصلاح!؟

الإثنين 28/أغسطس/2017 - 11:43 ص

كثيرة هي مشاريع الإصلاح التي طرحت داخل أروقة السياسيين العراقيين وخرجت من مهدها إلى الإعلام فتلفقها كالبرق الخاطف ليصم بها أسماعنا، وكذلك كثيرة هي المؤتمرات والندوات السياسية والمهرجانات التي تنادي بالإصلاح فيا ترى مَنْ الأولى بالإصلاح هل هم الشعب العراقي أم هي القيادات السياسية نفسها؟..

فإذا كانت تلك القيادات تسعى لإصلاح أوضاع البلد فمَنْ سرق أمواله وأثقل كاهله بالديون المالية لمختلف المصارف والبنوك العالمية هل هم الشعب ام انتم يا حكام السرقات؟ وإذا كانت تلك القيادات ايضاً تريد الإصلاح فمَنْ جعل الفساد يستشري في مفاصل الدولة فمهد الطريق لوصول الفاسدين والسراق إلى مناصب اداراية وسيادية كبيرة في الدولة ؟..

وإذا كانت هذه القيادات تنشد الإصلاح فمَنْ أوقف عجلة التقدم و ساهم بشكل كبير في انهيار البنى التحتية في البلاد بغياب مشاريعها و خططها الاستيراتيجية التي تساهم في دفع عجلة التقدم إلى الأمام  هل هم الشعب ام انتم يا حكومات الفساد و الإفساد؟ واليوم تنادون بالإصلاح فأي إصلاح هذا الذي تريدونه؟ ألم تقروا القران الكريم وهو يقول : (فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فهذه دلالة واضحة تدعوا إلى قيام الإنسان بثورة إصلاحية في نفسه اولاً قبل أن يدعو إلى الإصلاح وينشده بين أبناء المجتمع الواحد..

فالعراق وعلى مدار أكثر من ثلاثة عشر سنة وهو يسمع بمسودات ومشاريع تريد الإصلاح فيه لكن عندما نأتي إلى ارض الواقع نجد أن كل مَنْ يريد الإصلاح نراه الفاسد الأول و كذلك قائداً أو زعيماً لكتلة سياسية فاسدة أركانها فاسدون يسرقون قوة الفقراء في الخفاء وهم فراشات رحمة في العلن فهذا هو النفاق السياسي بعينه ويدعون أنهم أهل صلاح وإصلاح فعبثاً نصفق لهم يا عراقيون..

فكل مشاريعهم فاسدة خاوية لا خير فيها يرتجى وهي في الحقيقة أنما تكريس مستمر لفسادهم و فشلهم السياسي وتبرير لبقائهم في كرسي الحكم فيا أبناء بلدي الجريح كفانا ضحكاً على عقولنا، كفانا نلدغ مراراً من جحر واحد مرات ومرات، فلنشق حجب الصمت والخنوع بتظاهراتنا السلمية و لنعيد كرامتنا التي سلبت و حقوقنا التي انتهكت و عوائلنا التي هجرت و أموالنا التي سرقت فنحن أحفاد ثورة العشرين، أحفاد مَنْ لا يسكت على الحيف والضيم مهما امتلك الفاسدون من ترسانة عسكرية ومليشيات إجرامية فلا تستطيع أن تقف أمام الغضب الشعبي في تظاهراته السلمية..