الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

عتاب واعتذار

الخميس 20/أبريل/2017 - 04:30 ص

الى الذُين يُتهمونى بترديُد كلمه قالها زميُل بالفيديُو المذاع على القناة التلفزيونيُه مع استاذ / وائل الابراشى –  برنامج العاشره  مساءِا على قناة دريُم وذلك بدون قصد منى ولكن هو سَهوا وفى سَياق الحوار                                                                                                اين انتم من قول الله تعالى فى سورة النساءِ الايُه – 148  ۞ لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا                       

النقطة الأولى أيها الأخوة، نحن نتكلم بما نسمع، فإذا سمعنا الحق نطقنا به، إذا سمعنا قصص الأبطال نطقنا بها، إذا سمعنا قصص المنحرفين نطقنا بها، إذا سمعنا قصص الظالمين نطقنا بها، إذا سمعنا قصص العصاة نطقنا بها، إذا سمعنا قصص الأبطال، قصص العلماء العاملين، قصص الفاتحين، قصص القادة العظام، كان هؤلاء قدوة لنا، فشيء خطير جداً ودقيق جداً أن يكون الحديث حديث سوء، والله عز وجل أراد أن ينقي هذا المجتمع من قالة السوء. ولكن الله خبير، طبيعة النفس البشرية أنها إذا جرحت تتألم، وإذا جرحت تريد أن تأخذ حقها، ولأن هذا القرآن كلام الخبير، قال تعالى:

﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾

 اعتدى عليك إنسان بلسانه، وجرحك، واتهمك بما ليس فيك، أنت كبشر لا ترضى أن تجرح دون أن تأخذ حقك منه، لا ترضى أن تتهم اتهاماً أنت منه بريء دون أن تأخذ حقك منه، لذلك سمح الله للمؤمن إذا قيل فيه سوء أن يأخذ حقه:

﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾

 لذلك علماء الفقه استثنوا المظلوم حينما يشتكي على من ظلمه أن يتكلم للقاضي ماذا حدث دون أن يعد هذا غيبة، حينما تشتكي على إنسان ظلمك بلسانه لقاض نزيه فلك أن تقول ما قال فيك، وهذه مقالة سوء، إنك معفو من أن تؤاخذ، لأنك تأخذ حقك بهذا، إذاً:

﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾

 لكن ما الحكمة من أن الله سبحانه وتعالى سمح للذي ظلم أن يجهر بالسوء عمن ظلمه؟

قال: هذا الظالم بقوله وفعله، بأخذ مال أخيه، بالاعتداء على عرض أخيه، إذا ذكر فعله السيئ تجنبه الناس، واتقاه الناس، وسلم منه الناس، إذاً هناك حكمة اجتماعية أن هذا الذي ظلم، أو الذي اختلس، أو الذي اعتدى حينما يُذكر بين الناس بفعله السيئ، حينما يقول الذي ظلم: إنه فعل معي كذا وكذا أمام القاضي، وأمام ملأ من الناس، الناس عندئذٍ يتحاشون أن يتعاملوا معهم، إذاً وقينا المجتمع من شر هذا الإنسان.

 الآن هناك حكمة أخرى: هذا الذي ظلم حينما يظهر عمله للمجتمع، وحينما يفتضح يرتدع، ثم إن الذي يريد أن يَظلم قبل أن يَظلم يعد للمئة، لأنه إذا ظلم سوف يفتضح، إذاً حكمة بالغةٌ بالغة من أن الله سبحانه وتعالى حينما قال:

﴿ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ﴾

 المظلوم ينفس عن كربه حينما يأخذ حقه، والظالم يُتَقى من قبل الآخرين فلا يتعاملون معه مرةً ثانية، والظالم نفسه حينما يفتضح عمله يكون ردعاً لبقية الظالمين أن يسيروا في الطريق، إذاً حِكَم الشرع لا تعد ولا تحصى، يعد الإنسان ذكياً وعبقرياً حينما يصيب عصفورين بحجر واحد، لكن تشريع الله عز وجل يصيب أهدافاً لا تعد ولا تحصى بحكم واحد، فالذي ظلم شفى غليله فأخذ حقه، والظالم نبهنا الناس إلى أنه ظالم لئلا يتورطوا معه، والظالم نفسه حينما يرى نتيجة عمله لا يتابع هذا الطريق، فيرتدع عن أن يظلم مرة ثانية، وهذا يذكرنا بقوله تعالى:

﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾

[سورة البقرة: 179]

لذلك ابرأ ذمتى من الحمله الشرُّسّه ضدى بما تردد منى سَهوا واهلب على ذلك شهيد

*كاتب المقال

  محمود عبدالرحيم  أحمد الاشقر 

مدرسة شبرا الخيمه الفنية التجارية المتقدمه