الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

10 اسباب لتقدم بعض الدول في التعليم ..وسبب واحد لـتأخر مصر

الأحد 11/ديسمبر/2016 - 01:45 ص
السبورة

حين يتعلق الأمر بتصنيف التعليم في العالم دائمًا ما تحتل القوى الآسيوية المراتب العليا في التعليم، في حين يحاول المسؤولون عن النظم التعليمية في جميع أنحاء العالم الوصول إلى تفسير لذلك بشيء من الإحباط بسبب تقدم القوى الآسيوية دومًا.
 

وتم تصنيف سنغافورة كأفضل دولة في العلوم والرياضيات مؤخرًا، وسوف تنشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيسا)، ويطرح كثيرون تساؤلات حول ما يتطلبه الأمر للفوز في هذا البرنامج.
 

في هذا الصدد نشرت شبكة "بي بي سي" تقريرًا يتضمن 10 طرق لتجاوز هذه الاختبارات والتحول إلى أذكى بلاد العالم.
 

يبدو أن هناك علاقة بين التقدم في تصنيفات التعليم وبين الوجود في شرق آسيا، فسنغافورة تحتل المركز الأول في التصنيف، تليها دول مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ واليابان، وتايوان وماكاو وفيتنام.
 

 

تتوقع العديد من الدول الأكثر نجاحًا أن سكانها سوف يفعلون ما يُقال لهم، وإن هناك شعورا عاما بالمسؤولية والالتزام، أو أن الدول التي يحكمها حزب واحد هي التي يكون لديها أفضل المتفوقين، إلا أن هناك استثناءات فرغم تفوق فنلندا وتحقيق طلابها مراكز عالية إلا أنهم يمتلكون شعورًا قويًا بالاستقلال والحرية، وبالتالي لا ينفصل تحقيق التفوق والإنجاز في التعليم عن الشعور بالاستقلال.
 

 

هناك ظاهرة في التعليم تُعرف باسم "لعنة الموارد الطبيعية"، والتي تعني أن الدول التي يقوم اقتصادها على ثروة طبيعية مثل احتياطيات النفط الهائلة يكون التعليم لديها دون المستوى، وهناك العديد من دول الشرق الأوسط التي تعكس هذه الظاهرة، ذلك أنه من الصعب تحفيز الطلاب على التقدم في التعليم في حين أنهم يدركون أنهم سيصبحون أثرياء بصرف النظر عن نجاحهم في الامتحانات.
 

وفي مقابل ذلك تتعلم البلدان الصغيرة ذات الموارد القليلة بسرعة كيف تعيش على ذكاء أفرادها، فكوريا الجنوبية على سبيل المثال كان لديها أحد أسوأ مستويات الأمية في العالم منذ 60 عامًا، وهي الآن في أعلى التصنيفات العالمية في التعليم.

 

يقول "أندريس شلايشر" الإحصائي الألماني المسؤول عن وضع اختبارات برنامج "بيسا" التي تجريها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إنه لا يوجد نظام تعليمي يُمكن أن يكون أفضل من نوعية المعلمين به، وعليه فإن نجاح النظام التعليمي لا ينفصل عن تزويد المدارس بأفضل المعلمين، فالاستثمار في تطوير مهارات المعلمين أمر ضروري للغاية.
 

 

تتسم الدول التي تحقق إنجازات في التعليم بأنها دول حديثة نسبيًا أو تم إعادة رسم حدودها حديثًا، ففنلندا سوف تحتفل بالذكرى المئوية لتأسيسها العام القادم، والشكل السياسي الحالي لكوريا الجنوبية وسنغافورة هو نتاج القرن العشرين، كما أن فيتنام الخارجة من هول الحرب في السبعينيات تمكنت من منافسة دول مثل أمريكا والدول الأوروبية، ومن هنا يُمكن طرح سؤال حول ما إذا كانت حداثة الدول تجعلها أكثر قابلية للتغيير والتكيف.
 

 

هناك سمة أخرى تشترك فيها أكثر الدول تقدمًا في التعليم، وهي أنها تتنافس مع دولة مجاورة أكبر منها بكثير، فالدول الأوروبية مثل فنلندا وبولندا وإستونيا كان عليها جميعًا الظهور في ظل وجود الكتلة السوفيتية القديمة، في حين كان على كوريا الجنوبية وهونج كونج التقدم في مقابل قوة الصين القارية، كما أن سنغافورة مدينة صغيرة محاطة بجيران أكبر منها والتعليم هو طريقها الوحيد للتقدم ومنافسة الدول المحيطة.
 

 

تتسم أفضل النظم الآسيوية في التعليم بأنها تضع أفضل المعلمين مع أضعف الطلاب لضمان أن كل شخص يحصل على المعيار الأساسي في التعليم حتى الأكثر فقرًا، فهم يفترضون أن الجميع سوف يصل إلى الاختبارات النهائية، في حين أن القائمين على نظام التعليم الغربي يتوقعون أن عددا قليلا من الأشخاص هم الذين سيصلون إلى الاختبارات النهائية، وتعكس التصنيفات العالمية الفرق الجوهري بين النظامين.

 

من الصعب فصل نظم التعليم عن سياسة وثقافة أي دولة، وفي حين يحب كل شخص الحديث عن الابتكار، فهناك الكثير من البلدان تمارس ضغوطًا ضد التغيير، في حين أن العديد من البلدان التي حققت أفضل المستويات في التعليم تنقل أفضل الأفكار من البلدان الأخرى وتحاول تطبيقها في مدارسها.
 

 

قد يستغرق الأمر 10 سنوات قبل حدوث أي تغيير في النظام التعليمي بما يؤثر إيجابيًا في التصنيف العالمي، فالاستمرارية والثبات هما أساس الوجود على رأس التصنيفات العالمية.
 

 

تتسم النظم التعليمية الفاشلة بنسب الفضل دومًا للوزراء الحاليين في أي نجاح مثل مصر، وإلقاء اللوم على الإدارات السابقة، لذلك لا يُمكن معرفة المسؤول عن الفشل في مثل هذه الأنظمة، على عكس الأنظمة المتقدمة التي يتحمل فيها كل شخص مسؤولية أخطائه.

* والسبورة تؤكد ان هناك سبب واحد وراء تأخر التعليم في مصر وهو عدم وجود الارادة وسوء اختيار الوزراء