السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
شارع الصحافة

"التعليم".. لكاشف الفساد: بره!!.. شكري البنا: نقلوني خارج الوزارة.. هددوني بخطف ابنتي

الثلاثاء 02/أغسطس/2016 - 08:16 م
السبورة

سؤال يتردد داخل أروقة وزارة التربية والتعليم: هل تحولت الوزارة إلي حامية للفساد تحارب كل من يحاول كشف الفساد؟!

تقرر نقل شكري البنا مقرر اللجنة المركزية بالتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم إلي المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر عقب ما نشرته "المساء" بعنوان "الهلالي يتلاعب برئيس الوزراء". 

تلقي شكري استدعاء تليفونياً للتحقيق بالشئون القانونية بالوزارة لقيامه بتخطي رؤسائه بالنشر بالصحافة.

يقول شكري: فاجأتني الشئون القانونية بأول سؤال: لماذا ذهبت إلي الصحافة؟.. وكان ردي: لقد طرقت كل أبواب المسئولين بالوزارة ولم يستمع لي احد حول إهانتي في تصريحات منسوبة لأحد المسئولين بالوزارة علي المواقع الإلكترونية حول استبعادي و11 زميلاً لأننا فاسدون وذلك بناء علي تقارير أمنية.. وطلبت من المحققين اثبات ذلك لكنه رفض كتابة أي كلمة تسيء للوزارة.. فتوقفت عن الكلام وطلبت إحالتي للنائب العام.. وهنا تغيرت ملامح المحقق وقال : "لا داعي لتعظيم الأمور"! 

سألني المحقق: هل أنت أدليت لـ "المساء" بما نشرته؟.. كان ردي: وبالمستندات التي تحتفظ "المساء" بنسخة منها وقلت: الوزير يعلم ومتأكد من وقائع الفساد بالتعليم الخاص لكنه لم يحرك ساكناً بل طرقت كل الأبواب بالوزارة للشكوي من ترعرع الفساد ولم يتحرك أحد بل وجدت من يحمي الفساد!!

يتساءل شكري البنا: أين كانت التقارير الأمنية التي تقول انني فاسد.. عندما كنت مقرر اللجنة المركزية للتعليم الخاص.. وكنت المشرف علي انتخابات ممثلي المدارس الخاصة مع القيادات وكان معي اللواء حسام أبوالمجد المشرف علي مكتب الوزير؟!

وتساءل: أين التقارير الأمنية من الهدايا التي تذهب بآلاف الجنيهات للمسئولين عن التعليم الخاص واين التقارير الأمنية من طلب "ط.ط" هدية من صاحبة مدرسة خاصة لديها العديد من المخالفات ومنها شكوي من عدم تحية العلم المصري وأنا الوحيد ضمن 4 لجان كلفت بكشف عدم تحية العلم والوحيد الذي اثبت ان المدرسة لا تقوم بتحية العلم المصري ويسأل في ذلك د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم الذي يتحدث في كل مناسبة انه احال مدرسة للتحقيق لعدم قيامها بتحية العلم.

أضاف: سألت المحقق هل سيتم التحقيق مع محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي وطارق طلعت مدير عام التعليم الخاص حول فساد التعليم الخاص والمخالفات التي تثبتها اللجان. ويتم حفظها بعد تحويلها من الوزير للتحقيق؟
لماذا أكون أنا كبش فداء للفساد: هل السبب انني كشفت عن المدارس المخالفة وخوفا من أن يعلو صوتي وتتوقف المصالح تم ابعادي؟ 

كما تساءل شكري: أين التقارير الأمنية من رحلات الحج والعمرة التي تمنح للعاملين بالقسم الدولي بالتعليم الخاص وسكرتارية طارق طلعت.. والوجبات التي تأتي يوميا من أحد المطاعم الشهيرة لأعضاء القسم الدولي وتدخل من بوابة الوزارة عن طريق "الدليفري" وأين التقارير الأمنية من عضو بالتعليم الدولي يعمل بمدرسة دولية كمستشار لها بعد الظهر؟! قال شكري البنا: فوجئت عند اخلاء طرفي انهم يطلبون مراجعة كل المأموريات التي تم اسنادها لي 6 سنوات فكان ردي: موافق لأنها مأموريات رسمية أو بتكليف من طارق طلعت أو محمد سعد.

هنا فوجئت بصرف النظر عن مراجعة هذه المأموريات ولم تقم اللجنة بفحص الأعمال التي كلفت بها وللأسف قام طارق طلعت بتحرير محضر صوري علي الورق دون فحص ثم وقع باستلام كل الأعمال بل تغاضت اللجنة عن الأيام التي سبقت إخلاء طرفي وقام طارق طلعت بتوقيع إجازة لي ولم يعلم انني قمت بتحرير محضر إداري بقسم شرطة السيدة زينب لعدم توقيعي بكشف الحضور والانصراف من يوم 19 يوليو بل قاموا بتحرير إجازة لي تسعة أيام ولم يتم احتسابها "انقطاعاً" خوفا من فتح الملفات المسكوت عنها.

أضاف شكري: اين التقارير الأمنية من اللجنة التفصيل التي كلفتها طارق طلعت بفحص المدرسة المصرية الدولية لتوفيق أوضاعها والتي لم تجدد تراخيصها منذ سنوات ولماذا لا يطلب د. الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم تقارير تلك المدرسة وتلك اللجنة؟ "التفصيل" لمراجعتها قانونياً؟.

تساءل: لماذا يسعي طارق طلعت لتضليل مباحث التهرب الضريبي حيث منعني أكثر من مرة من نسخ بيانات حول المدارس الخاصة لتحصيل حق الدولة.
وتساءل: أين التقارير الأمنية من إهدار ملايين الجنيهات المستمر بسبب إهمال المسئولين بالشئون القانونية عن مناقضة أحكام الضمان المالي بالقرار 319 والمعدل بالقرار 426 التي اهدرت أموال الدولة حيث ذهبت لأصحاب المدارس الخاصة من جيوب أولياء الأمور.. بتلك الأموال المحصلة تمثل 1% من المصروفات ليست من حق أصحاب المدارس الخاصة، فلم تتخذ الوزارة أي خطوة لرد تلك المبالغ للدولة.

قال شكري البنا: الفاجعة ان هناك قلة من الفاسدين بالوزارة استغلت نشر "المساء" تحقيقاً بعنوان "الهلالي يتلاعب برئيس الوزراء" حيث فوجئت بمن يقول لي: انني فتحت النار علي رؤسائي ولابد من قص لساني أو خطف ابنتي فتوجهت لقسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر ضد كل من طارق طلعت ومحمد سعد لعدم التعرض لي أو لأسرتي إلا انني فوجئت بأن مأمور القسم يطلب استدعائي لمكتبه ويطلب مني احضار عناوين منازلهما.

كشف البنا أن صحفياً بموقع إلكتروني طلب مني تكذيب ما نشرته "المساء" في مقابل ان يعود إلي الوزارة .. كان رده ان كل ما نشر صحيح وهناك ما هو أخطر.. وانه لا يريد العودة لإدارة التعليم الخاص.