الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
من هنا وهناك

عاجل| "الصحة العالمية": لا جدوى من المضادات الحيوية في مواجهة "كورونا"

الثلاثاء 09/يونيو/2020 - 09:34 م
السبورة

أعلنت الدكتورة حنان بلخي، مساعدة مدير عام منظمة الصحة العالمية لشؤون مقاومة المضادات الحيوية، عن قيام المنظمة حالياً بمراجعة الأدلة العلمية على جدوى جميع الاحترازات، مشيرة إلى أن المنظمة تعتزم شحن 70 مليون كمامة، و3 ملايين روب واقٍ، و28 مليون قفاز، و25 مليون واقٍ تنفسي، إلى ما يقارب 126 دولة محتاجة.


وقالت الدكتورة بلخي لـ"الشرق الأوسط"، إن هناك شحاً عالمياً، ليس فقط في الكمامات، بل في لوازم العزل الأخرى أيضاً.


وهو ما دعا المنظمة إلى إطلاق مبادرة الدعم بشراكة عالمية، لشراء ملايين من قطع معدات الحماية الشخصية للعديد من البلدان، بما في ذلك الشراء والتوزيع وفقاً لاحتياجاتها.


ونوهت بلخي، بأن الكمامات تحمي الأشخاص الذين يرتدونها من العدوى، بالذات للموظفين في القطاع الصحي الذين يعتنون بأعداد كبيرة من المرضى، وفي الحالات التي تعرضهم للرذاذ الطائر من الجهاز التنفسي للمريض، مضيفة أن الكمامات تمنع الذين يعانون من أعراض من احتمالية نقل العدوى لغيرهم خارج نطاق الرعاية الصحية.

كما أوضحت وجهة نظر منظمة الصحة العالمية، التي تستدعي أن تكون «الكمامات» جزءاً من أي خطة استراتيجية احترازية شاملة لأي دولة، وهذا للحد من انتقال العدوى. وأشارت إلى أن استخدام الكمامة وحدها لن يفي بحماية العاملين الصحيين ولا الأفراد، خصوصاً في حال انتشار الفيروس بنسبة عالية في المجتمع.



وأوضحت بلخي أن هناك أنواعاً عديدة من الكمامات القماشية «غير الطبية»، مشددة على ضرورة أن تغطي الكمامة الأنف والفم والذقن بإحكام، مع ضرورة أن تشتمل على عدة طبقات، وتكون قابلة للغسل، وإعادة الاستخدام.


وقالت بلخي: «زادت بشكل كبير للأسف، وفي كثير من الأحيان يكون استخدامها غير صحيح. حيث لا توجد جدوى من استخدام المضادات الحيوية في الالتهابات الفيروسية، لا سيما في الحالات ذات الأعراض الخفيفة، أو في حال عدم وجود مؤشرات إكلينيكية أو مخبرية تدل على وجود التهاب بكتيري»، مشيرة إلى أنه تم تحديث الإرشاد الدليلي لعلاج «كوفيد»، ومؤكدة على أهمية الاستخدام الأمثل للمضادات، ومشددة على ضرورة التزام الآباء بهذه الثوابت أثناء تقييم حالة المريض وحاجته إلى المضاد الحيوي.


كما شددت على ضرورة الالتزام بتطبيق التوصيات التي تم إصدارها مؤخراً، على أخذ الحذر في حال الوجود في الأماكن المزدحمة، بالذات حين يصعب الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، كما هو الحال في وسائل النقل العام أو في المحلات التجارية أو في بيئات مزدحمة أخرى.