الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
محمد ابراهيم نافع
رئيس التحرير
محمد الصايم
مقالات

الى الرئاسة : طموحات وزير ورغبة شعب ومطالب معلمين

الخميس 26/أبريل/2018 - 04:45 م

طموحات وزير ورغبة شعب ومطالب معلمين
وزير التعليم من ناحية التطوير لديه رغبة أن يكون أفضل وزير تعليم فى تاريخ مصر وهذا حقه . وجوده فى مؤسسة الرئاسة قبل انتقاله للوزارة اكسبه مزيدا من الثقة فى التعامل مع مؤسسات الدولة . رجل يحترم العمل ومتأثر جدا بحالة الانضباط التعليمى التى تلقاها خارج مصر ويريد نقلها الى التعليم المصرى.  
لكن لدية خمسة مشكلات لم يحلها ولن ينجح طالما لم يحلها :
1- ثغرات قانون التعليم . 
ورغم ان وزارة التعليم اسندت للدكتور محمد عمر جزءا من ملف التطوير الادارى بالاضافة لعمله فى ادارة المشروعات وملامح نجاحه مبشره بالخير واقتحم بجرأة الكثير من المشكلات وساهم فى حلها . الا انه يحتاج مساحة اوسع للتحرك والنجاح . وربنا يحميه من أعداء النجاح . لكن جهده يحتاج بعض اللمسات ال غير موجودة فى قانون التعليم مثل تعديل بعض القرارات الوزارية بالتواكب مع قانون التعليم . يا ريت يكون نائب الوزير للاصلاح الادارى . ويا ريت الوزارة توسع قاعدة الاستماع ولا تكتفى بشباب تمرد والمجلس الوطنى . يا ريت تظهر النقابة شوية داخل اروقة الوزارة بكثافة. يا ريت يهتموا بنا وبافكارنا ومش معنى اننا من الصعيد وعلى مسافات بعيدة عن الوزارة انهم يهملوا افكارنا . احنا مصريين زيهم والله .
2- الثانوية الجديدة ومشروع التابلت 
لن ينجح وهذا أمر متوقع شعبيا وتدريسيا .وله تجربة سابقة . وطالما سيتم استخدام التابلت العام المقبل فهل تم وقف طباعة الكتب . والا اية اللى ح يتوفر للدولة طالما تمت طباعة الكتب .
مشروع الدكتور طارق شوقى سينجح من الناحية النظرية لكنه سيعانى على ارض الواقع :
* كثافت الفصول المرتفعة .
* مشكلات البنية التحتية والتكنولوجية .
* مشكلات فى هيئات التدريس .
* عدم الاستفادة القصوى من الموارد البشرية والبنية التحتية للوزارة .
* مافيا طباعة الكتب والمطابع الخاصة المستفيدة من الطباعة .
* سوء استخدام الطلاب له .
* الحالة الاقتصادية للاسر المصرية.
3- مطالب المعلمين
للاسف الوزارة لا تدافع عن المعلم بقدر ما هى سلطة حساب له والوزارة لا تقف اجرائيا بجوار المعلم مثلما تقف اجرائيا منع الطالب . وهذا احساس الكثير والله أعلم بالصحة من الخطأ . لكن لا يوجد قانون سليم يقف بجوار مطالب المعلمين . حتى الأجور لا يوجد جدول أجور قانونى بل يتم معاملتهم ماديا بناء على جدول اجور قانون 47 الملغى . وتجميد صرف مستحقاتهم على اساسى 2014/7/1 شىء غير معقول . ف من يتبنى استفزاز المعلمين وتكديرهم ؟ يجب على الدولة التنبه الى تلك الأزمة . 
4- البنية التحتية 
وزارة التعليم يمكنها التوفير فى ميزانية الخطة الاستثمارية لكن عمل كثير من اداراتها فى جزر منعزلة والتباعد بين المسئولين على اتخاذ القرار . ادى الى ازمة تعدد الفترات وزيادة كثافات الفصول عن اللازم . المشكلة سهلة ويمكن للوزارة ان توفر تكلفة انشاء 50 الف فصل بجرة قلم بس اللى يسمع.
5- تطهير الوزارة 
وزارة التربية والتعليم ( الادارات والمديريات) يوجد بها الكثير ممن لهم ملفات أمنية تتعلق بالانتماء للتيارات الدينية المحظورة . فهل تم استبعاد هؤلاء الاشخاص من مواقعهم . وأين دور الأجهزة الأمنية التى تعرفهم وكيف وافق الأمن على جعلهم مسئولين داخل الادارات والمديريات . متى سيتم تطهير التعليم من هؤلاء . ازاى انتوا بتحاربوا الارهاب وداخل التعليم مسئولين من هذه التيارات السلبية السيئة . يا ريت الامن يتدخل ويلاحظ تواجدهم بالصعيد . يا ريت نتحرك قبل ظهور اجيال جديدة شابة مشوهة التفكير .
الشعب يرغب فى التطوير للافضل لكن بشروط وليس بأفكار منقوله من الخارج . لأننا فى مصر مركز لثقافة والحضارة وأقوى وافضل موارد بشرية فى العالم العربى . الشعب يرغب فى تعليم متميز لأبنائة . رغم أن المعلم يتمنى رضاء المجتمع عنه ولكن من السبب فى الفجوة بين المعلم والمجتمع والسبب الأول للدروس الخصوصية . الدولة هى السبب :
1- فصول بها كثافات مرتفعه لا تمكن المعلم نفسيا ووظيفيا من أداء عمله على اكمل وجه .
2- أجر زهيد لا يكفى .
3- مجتمع لا يجد فائدة من المدرسة بسبب الكثافات او عدم وجود معلمين متخصصين فى المادة فيكتفى بالدروس الخصوصية وينسى أهمية المدرسة .
4- وزارة تقوم بعقاب المعلمين بسبب الدروس الخصوصية رغم انهم لم يجبروا الطلاب على ذلك . بل الطلاب هم من طلبوا واسألوا أولياء الامور .
5- وزارة لا تحسن استغلال وقت العمل جيدا . ف المعلمين غير مرتبطين بالعمل بكثافة فى يوليو واغسطس ويمكن تدريبهم فى تلك الاوقات . لكن المفاجأة ان اغلب التدريبات تتم أثناء وقت الدراسة .

هل هناك شىء يلمح فى الافق من أقوى مؤسسة فى تاريخ مصر وأقوى رغبة للنجاح موجودة معنا . نتمنى التدخل السريع المنجز